... جلستُ في ساعات الليل أقلب صفحات الماضي,
جلستُ عند الغروب أشاهد رحيل الشمس ,
جلست أحدث القمر والنجوم عن قصة فتاة قسى عليها الزمن ,
فتاة تحطمت كل آمالها وأحلامها التى كانت تحلم بها سألت القمر
لماذا يقسوا الزمن والقدر على فتاة بهذا العمر , إنتظرت الجواب
لكن للأسف لم أسمع إجابة , صرخت بأعلى صوتي وقلت أتركوها ,
أتركها أيها الزمن كي تعيش حياتها فإنها فتاة مثل السفينة لا بحر لها
ولا شاطى لها , لماذا كل هذا العذاب والحرمان والغدر لا يوجد
في الدنيا سوى غير الفتاة هذه تعذبها وتحرقها وتقسوا عليها ,
ولقد شاء القدر وحكم عليها الزمن أن تكون مفارقة الاهل والأقارب
والخلان والأصدقاء والأحباب في مكان لايرضى به أحد , ولكن تعرف
أيها الزمن العجيب فلهذا ما كتبه الله عليها الزمن قاسي جداً ولا داء للحكمة
فإنك تبحثي عن أمل وحب مفقود تخلى أيها الزمن من مصائب عنها وأنت
تكون عطوفاً عليها , ولا تكون قاسي آه كلمة تخرج من قلبها المجروح
بجرح الحب والصداقة , آه من القلب حين يجف من الحب , آه من العين
حين تجف من الدمع , آه من الروح حين تخف الحياة , أرجوك يا قدرها
أبتعد عنها لأنها أكتفت بالعذاب والدموع أرجوك إنساها ....