شـــــوق إليكِ أيتها المخلوقة الحبيــــــــــــبة






ما أشد شوقي وحنيني إلى رؤيتِك وأنت تختالين





بثوبك الواسع وشعرك المسترسل على ظهرك





والمزين بأشرطة حمراء وقد تدلت منه





ضفائر على جبينك العريض وغطت قسماً





من خدك الوردي ..وما أشد شوقي إلى لمس كفيك الصغيرتين





ومداعبة أصابعك العاجية وأستنشاق عبير وجنتاك





اللتين تضاهيين شقائق النعمان بحمرتهما





لأنعش بها روحي ولأجمع شتات أحلامي





المتبعثرة هنا وهناك من تأثير سحر عيناك الذابلتين






وهمس شفتيك القرمزيتين تدعواني إليك





وتحدثاني عن حبك وهيامك والقلب هائج والأشجان ثائرة





وما أشد شوقي إلى الجلوس بجانبك أثبت حبي وهيامي





والبدر يرسل أشعته الفضية فوق رؤوسنا





فيضطرنا إلى إلتزام الهدوء والسكون والإكتفاء بلغة الشفاه






والعيون حيث أصطلي من أطراف أهدابك





الواسعة السوداء ...ناراً مستعرة تزيد نار هيامي





لقد تصفحت وجوه الناس ..فلم أرى أجمل بشراً





وأحـــــسن رونقاً من جمالـــــــــك الأخّــــــــــاذ





وما كنت لأقول هذا لولا محيـــــــــــاكِ





الذي أنبأني عن روحك السامــــــــية






أيتها الروح البادية الخافية ..المتكلمة ...الصامتة





دعي روحي تمسك روحك القدســـــــــية





كي تصعدا الجبال وتهبطا الوهاد وتحوما حول الأزهار





وتجلسا إلى شاطئ الأنهار العِذاب





وتركبا متن اليم والهواء وتحيطا بجمال الطبيعة





ما لا يحيطه العالم بالحقيقة والشاعر بالخيال





والكاتب بالفصاحة والبيـــــــــــــــان





أيها الجسم الجميل ...أيها اللباس الروحي العتيد





سبحان الذي صوركما في صورتين بديعتين





ألا أيها الجسم أخبرني : ما هو مبلغك من الحسن





وهل أنت رونق الروح ...أم الروح رونقك





ألا أيتها العينان اللامعتان ذكاءً وجمالاً





ويا أيها الثغر المنمق بالرضا أنتما في دنيا الروح والجسد





ها قد عرفت نظرة من عينين كخضرة الربيع





وابتسامة الوليد من ثغر شقائق النعمان يكشف عن اللؤلؤ المكنون






واسم يعبق بأريج الياسمين

ردك كان الاجمل عاشقه الامل